إحياء اليوم الوطني للذاكرة المتزامن مع الذكرى الثمانين لمجازر 08 ماي 1945
في إطار إحياء اليوم الوطني للذاكرة، المتزامن مع الذكرى الثمانين لمجازر 08 ماي 1945، نظّمت القنصلية العامة للجزائر بلندن يوم 08 ماي 2025 بمقرها وقفة ترحّم على أرواح شهداء تلك المجازر. وقد ألقى السيد القنصل العام بهذه المناسبة كلمة ذكّر فيها بالأهمية التاريخية لهذه المحطة المفصلية في مسار الكفاح الوطني من أجل الاستقلال، مبرزًا الدور المحوري للجالية الجزائرية في الخارج في الحفاظ على الذاكرة الوطنية ونقلها للأجيال الصاعدة
وفي هذا السياق، احتضنت القنصلية العامة يوم 10 ماي 2025 لقاءً تفاعليًا موسّعًا مع أفراد الجالية الجزائرية بالمملكة المتحدة، بمختلف فئاتهم، لا سيما الأطفال، الشباب والعائلات، استُهل بكلمة للسيد القنصل العام، أكد فيها على رمزية مجازر 08 ماي في مسار النضال الوطني، وعلى أهمية ترسيخ الذاكرة الجماعية لدى الأجيال الجديدة. كما أعلن عن تنظيم قنصلية متنقلة نحو مدينة مانشستر يوم 15 جوان 2025، تليها تنقلات أخرى إلى مدن مختلفة، في إطار سياسة تقريب الخدمة من المواطنين
بعدها ألقى الدكتور محمد بوعبد الله، الأستاذ بجامعة وستمنستر بلندن محاضرة تحت عنوان "مجازر 8 ماي 1945 والذاكرة الوطنية الجزائرية"، استعرض خلالها الأبعاد التاريخية والرمزية لتلك المجازر، ودورها في بناء الهوية الوطنية الجماعية، مشددًا على أهمية إشراك الأجيال الصاعدة في إحياء مثل هذه المحطات المفصلية من تاريخ الأمة
وفي ختام اللقاء، تم تكريم التلاميذ الفائزين في المسابقة الثقافية التي نظّمتها القنصلية العامة بهذه المناسبة، في مجالات الرسم، التعبير الكتابي، والشعر، من خلال منحهم شهادات تقديرية وأعلامًا وطنية، تشجيعًا لهم على التفاعل الإيجابي مع الذاكرة الوطنية
عبّر الحاضرون عن ارتياحهم للأجواء العائلية والحميمية التي ميّزت هذا الحدث، مؤكدين أهمية مثل هذه المبادرات في تعزيز الارتباط بالوطن وترسيخ الذاكرة الوطنية، ومتطلعين إلى استمرار تنظيمها مستقبلاً





